هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على مدى قبول التسويق المصارف الإسـلامية في المصارف السودانية مـن وجهـة ‏نظـر العملاء ‏وتسويق المنهج الإسـلامي مـن خـلال عنـاصر المـزيج التـسـويقي الإســلامي وأثـره عـلى ســلوك ‏المـشـتري للخدمات المـصـرفية ‏الإسلامية. وقد توصلت الدراسة إلى أنه يتم تطبيق التسويق من منظور إسلامي ‏بدرجة كبيرة في المصارف السودانية. وأن هناك ‏فروقات في آراء عملاء المصارف حول مدى تطبيق المـصارف ‏الإسلامية السودانية لمفهـوم التـسويق الإسـلامي، تعــزى إلــى ‏متغـيرات البيانات العـامة والتـي تخـص: الجنـس، ‏الـدخل، السـن، المـستوى التعليمي وعدد سـنوات التعامل، حيث انتهجت الدراسة ‏المنهج الوصفي التحليلي لتناسبه مع ‏طبيعة الدراسة. استخدم الباحث أسلوب الاستبيان كأداة لجمع البيانات والمعلومات، وقد تم ‏اختيار عينة مكونة من ‏‏384 موظفا من العاملين بالمصارف السودانية، حيث اعتمد الباحث على برنامج الحزم الإحصائية للعلوم ‏‏الاجتماعية‎ (‎‏SPSS‏‎) ‎لتحليل وعرض البيانات، مستخدماً التكرارات والنسب المئوية. وعلى ضوء البيانات ‏والمعلومات التي تم ‏جمعها وتحليلها فقد خلصت الدراسة إلى أن المصرف يقوم بدراسة مدى رضاء الزبون عن ‏الخدمة المتطورة من حيث الجهد والوقت ‏والملائمة والجودة، حيث تسعي هذه المصارف إلى توفير بيانات مالية ‏ذات مصداقية من أجل المحافظة على استقرار دعم ‏المانحين لها، وبالتالي استمرارية الأنشطة. كما خلصت ‏الدراسة إلى أن المصارف السودانية الحكومية تطبق نظاماً محاسبياً فعالاً ‏يوفر مجموعة دفترية ومستنديه ومالية ‏واضحة ومحددة مع نظام محاسبي آلي كما يقوم هذا النظام بتوفير معلومات مالية ‏ومحاسبية دقيقة، بحيث يؤدي ‏هذا إلى الحد من ظاهرة الغش والتلاعب. أوصت الدراسة أن يحصل موظفي المصارف على ‏المساندة الكافية من ‏قبل المصارف لأداء عملهم وان يشعر العملاء بالأمان في تعاملاتهم مع العاملين في المصرف.‏‎ ‎