تناولت الدراسة موضوع المناهج التعليمية في مؤسسات التعليم العالي ومدى توافقها مع متطلبات سوق العمل بالنسبة لخريجي الجامعات والمعاهد العليا من خلال توضيح متطلبات سوق العمل ومدى توفرها في مخرجات التعليم العالي وكيفية التخطيط التعليمي السليم لاعداد القوة العاملة التي تتلقى تعليما بمناهج تعليمية تطويرية وتاهيلية في المجالات الكاديمية والمهنية ، وركزت الدراسة بصورة خاصة على مناهج كلية تنمية المجتمع في جامعة شندي والتي اعدت مناهجها بهدف تنمية الطالب الجامعي وتاهيله لخدمة وتنمية المجتمع خاصة المجتمعات الريفية ، هدفت الدراسة الى التعرف على متطلبات سوق العمل ومتطلبات القوى العاملة الملائمة له وتوضيح دور كلية تنمية المجتمع في توفير عمالة مناسبة لسوق العمل في مجال التنمية الشاملة والخدمة الاجتماعية . واستندت الى منهجي دراسة الحالة وتحليل المحتوى من خلال عمل مقابلات نوعية منظمة مع الخريجين. توصلت الدراسة الى عدد من النتائج بعد تحليل البيانات المتوفرة من اهمها ضعف العلاقة بين تخطيط التعليم العالي وسياساته واحتياجات سوق العمل. ساهم في ازدياد معدل بطالة مخرجات التعليم كما ان نسبة البطالة بين خريجو كلية تنمية المجتمع ضعيفة نسبيا بسبب الاعداد القليلة للطلاب المقبولين والخريجين كما ان مناهج الكلية تتوافق وبنسبة كبيرة مع متطلبات خدمة وتنمية المجتمعات.